الوطني للبحوث الزراعية يؤهل الكوادر الفلسطينية لإنتاج الأعلاف باستخدام المياه المالحة
عمان-البقعة
أصبحت المياه المالحة وتملح التربة من المشاكل الرئيسة التي تواجه القطاع الزراعي، ليس في الأردن فحسب; بل في أغلب دول العالم وعلى رأسها دول المنطقة العربية. ولغايات نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات مع وزارة الزراعة الفلسطينية; عقد المركز الوطني للبحوث الزراعية دورة تدريبية لكوادر وزارة الزراعة الفلسطينية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا).
حيث أكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد على أهمية هذا البرنامج في تأهيل المهندسين الزراعيين لإنتاج الأعلاف باستخدام المياه المالحة من خلال انتخاب الأنواع النباتية المحتملة لظروف الإجهاد الملحي (المياه والتربة المالحة).
وأشار إلى نتائج وقصص النجاح المحلية في إنتاج وزراعة أنواع مختلفة من المحاصيل العلفية المتبناة من قبل عدد كبير من المزارعين المحليين، مؤكداً اعتزازه بالكوادر البحثية في نشر مفهوم الوعي حول التعامل مع المياه المالحة أثناء الري مع مراعاة الظروف المناخية السائدة، واستغلال المياه غير المرغوبة في الزراعة لتصبح مياه مستغلة لإنتاج الأعلاف من خلال توظيف نتائج البحث العلمي التطبيقي الميداني والتوسع في مساحات الزراعة لإنتاج الأعلاف وتخفيض الفاتورة العلفية على قطاع الثروة الحيوانية. ولفت حداد إلى العمل مع الشركاء المحلية والدوليين من أجل تأهيل الأشقاء الفلسطينيين ونقل الخبرات والتكنولوجيا الأردنية لفلسطين.
وبين الدكتور محمد الرفاعي رئيس قسم محطة الخالدية لبحوث الزراعة الملحية أن البرنامج استهدف 18 مهندسا زراعيا من مهندسي وزارة الزراعة الفلسطنية، واشتمل البرنامج على محاضرات إنتاج الأعلاف في الظروف الملحية، وتغذية الحيوان على الأعلاف المنتجة في الظروف غير التقليدية (مياه الصرف الصحي المعالجة والمياه المالحة)، كما تم عرض التجارب الأردنية في هذا المجال لافتاً إلى التقارب بين البلدين في المناخ والبيئة وشح المياه وارتفاع مدخلات الإنتاج وفاتورة الأعلاف والبحث عن مصادر جديدة للمياه. مضيفاً; أن البرنامج سيستمر لخمسة أيام منها يوم عملي ويوم لمشاهدة جهاز تحليل الأعلاف.
وثمن المهندس محمد سهمود المرشد في مديرية زراعة جنين; دور المركز الوطني في نقل التكنولوجيا الحديثة وإنتاج الأعلاف من المحاصيل المحتملة للملوحة للنهوض بالقطاع الزراعي.